أثر النزوح على النساء الفلسطينيات

شاركت جمعية العمل النسوي في الاجتماع الذي دعت له العديد من المنظمات والمؤسسات الإيطالية وعلى راسها ULTRAMERCATO للاطلاع على ما يعانيه الشعب الفلسطيني والمؤسسات من حرب ابادة وتدمير وتهجير يقوم بها الاحتلال والاستعمار الاسرائيلي مدعوما بالأسلحة الأمريكية والغربية.

 

حيث تم استعراض الوضع السياسي من خلال تسليط الضوء على الإبادة التي يتعرض لها اهلنا في قطاع غزة بصور مختلفة من القتل والتدمير والتجويع وكل مقومات البقاء للإنسان لفلسطيني الهدف منها محو غزة عن الوجود من اجل تهجير شعبنا الفلسطيني وكذلك ما يحصل في الضفة الغربية والقدس هو نفس النموذج  لما يحدث في غزة لكن بشكل اهدى حيث عمليات التهجير والارهاب في محافظات الشمال وخاصة المخيمات والتجمعات القروية والبدوية في محافظات جنين وطولكرم والفارعة وذلك عبر ارهاب الدولة المنظم والذي تشترك به دولة الاحتلال والمستوطنون والجيش لذا نطالب المجتمع الدولي ومؤسساته وقف حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والفلسطينيين في اراضي ٤٨،اعادة بناء واعمار الدمار الذي تسبب به الاحتلال الإسرائيلي مدعوما بالأسلحة امريكية وغربية والاعتراف الفوري بحق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره واقامة دولة ذات سياده على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وتطبيق القرار الاممي رقم 194 الخاص بعودة اللاجئين .

 

بعد ذلك تم استعراض البرامج التي تقوم بها جمعية العمل النسوي وانها ما زالت حريصة على تنفيذ برامجها سواء البرنامج الاقتصادي او الاجتماعي او التربوية حيث عملت الجمعية منذ اجتياح تموز ٢٠٢٣ لمخيم جنين على تنفيذ برنامج تفريغ نفسي للأطفال كذلك تم استحداث برنامج إغاثي لدعم صمود الاسر المحتاجة في المخيمات خاصه بعد اجتياح المخيمات في جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة وإجبار العائلات على النزوح ، مواصلة برنامجها الانتاجي تصنيع (الصابون وإنتاج الزيوت العطرية ) الذي يهدف إلى دعم صمود النساء وتحسين مستويات دخلهن ، تواصل الجمعية تنفيذ برنامج التمكين الاقتصادي مع شبكة التعاونيات النسوية والشبابية التي تضم في عضويتها ١٢ تعاونية مختلفة عبر تنفيذ سلسله من التدريبات الادارية والمالية و القانونية مع التركيز على قانون العمل التعاوني .

 

وفي توثيق لما يجري في مخيم جنين وتأثير ذلك على عمل جمعية العمل النسوي وبشهادة حية اشارت عضوة الهيئة الأدارية هيا ابو زيد والنازحة من المخيم الى ما تتعرض له منطقة جنين ومخيمها لاجتياحات متكررة من عام حيث 2022 توالت الاجتياحات ولكن تفاقم الوضع بتاريخ 21/1/2025 بالنزوح القسري عن منازل وتسكير مدينة جنين وأسواقها بشكل كامل وتسكير المعابر مما أدى إلى تدهور اقتصادي للمدينة بشكل عام ومخيمها بشكل خاص و زيادة العاطلين عن العمل وزيادة الضغط النفسي والمادي على جميع الأسر وتشتت أفراد العائلة الواحدة لأكثر من مكان ونزوح عند الأقارب لعدم المقدرة على استأجر منازل جديد وتلبية احتياجات بالنسبة للجمعية العمل النسوي لقد أغلقت لمدة تزيد عن ثلاث شهور بسبب موقعها على حدود المخيم جنين ونسبة المخاطرة كبيره بسبب قربها من ثكنات الجيش رغم ذلك كنا على تواصل دائم مع النساء وتخفيف عليهم وتقديم الدعم النفسي لهم وتحديد احتياجات النساء من ملابس و مواد تموينية و أغطية و مساعدتهم بمشاركة مع مؤسسات مجتمع محلي ومنذ عشرين يوم تحدينا الأوضاع الأمنية فتحت الجمعية ابوابها لاستقبال النساء و الأطفال لزيادة الدعم النفسي والعيني لتمكين صمودهم مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة. التي تتعرض منطقة جنين مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة

 

وفي ختام اللقاء طالبت الجمعية استمرار عمليات الضغط والمناصرة من اجل وقف جميع اعمال الإبادة والتهجير والقتل ضد المدنيين وتوفير الحماية لهم فتح المعابر من اجل ادخال المساعدات من غذاء ودواء لمستحقيه دعم واسناد جمعية العمل النسوي في برامجها المختلفة ،تعزيز التعاونيات النسوية من اجل تعزيز صمود المرآة الفلسطينية على ارضها مع باقي افراد اسرتها وكذلك دعم الاونروا والتصدي لمحاولات انهاء دورها.