أمل .. امرأة تمتهن "النجارة" وسط القطاع غزة

أمل .. امرأة تمتهن "النجارة" وسط القطاع غزة

لم تمنعها النظرات مجتمعها المحافظة لمجتمعها من ممارسة مهنتها كنجارة مستقلة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

أمل عبيد والتي تبلغ من العمر 50 عاماً، شقت طريقها المهني بعد تعلمها الخياطة، والتي تبعتها بتعلم مهنة النجارة عن طريق الإنترنت. فأصبحت تتقن التصاميم وتنتج معلقات وديكورات وبراويزا وصورا إلى أن أصبحت تصنع الكراسي بنفسها وتمزج ما بين عملها في الحياكة والنجارة لتبدع في منتجاتها الحرفية.

واجهت أمل عدة تحديات، فمن رفض مجتمعي لعملها كنجارة، إلى الحصار المفروض على القطاع وإغلاق للمعابر، وغلاء أسعار المواد الخام والأخشاب. تقول أمل: "الوضع الاقتصادي الهش يؤثر على العمل وكذلك الوضع الوبائي (فيروس كورونا)، ووضع الحروب التي مر بها القطاع، فانقطاع الكهرباء بشكل مستمر يؤدي إلى عدم تلبية احتياجات الزبائن بخصوص التسويق".

استطاعت أمل التعاقد مع بنك فلسطين لتسويق منتجاتها  منذ تفشي جائحة كورونا عن طريق الإنترنت وإدارة عملية البيع والشراء، ما مكنها من تحقيق ذاتها وتمكينها اقتصاديا ومعنويا.

أمل وطموحها لا يقف عند هذا الحد، فهي تسعى لإنشاء صفحة تسويقية مستقلة لمنتجاتها، وإنشاء مركز تدريب نجارة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقول: "الثقة أهم ما يجب أن تتحلى به المرأة، يجب وقف تدخلات المجتمع وإثبات أن المرأة قادرة على أن تعمل وتمارس كافة المهن".

يتم تسليط الضوء على قصة السيدة أمل كجزء من مشروع "كسر قيود القواعد التمييزية من أجل دعم المشاركة الشمولية للمرأة في الاقتصاد"، والذي هو أحد تدخلات البرنامج الإقليمي "تعزيز العمل الإنتاجي والعمل اللائق للمرأة" في فلسطين والأردن ومصر، والذي تنفذه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالتعاون مع جمعية العمل النسوي، ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف.  ويأتي المشروع بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبتمويل ومساهمة من حكومة السويد والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا).